صبح من الضروري للتربية الحديثة أن تخصص لجميع أفراد المدرسة من يوجههم ويرشدهم وينظم أعمالهم ويتتبعها ، وأصبح من الضروري على المسؤولين عن التربية الحديثة أن يخصصوا للمدرسة شخصاً متفرغاً ينظم ويوزع الأعمال الفنية بين المدرسين ، كل منهم في مجال تخصصه ، وبين الإداريين كل منهم في عمله ، ويضع البرامج التربوية والثقافية للطلاب ، ويراقب سير أعمال العاملين فيها بدقة ويعقب على ما يجب التعقيب عليه من أعمال لكي تسير المدرسة في هدوء ويعد مدير المدرسة الوسيط بين البيئة المحيطة بالمدرسة والتي يمثلها أولياء أمور الطلاب ، وبين إدارة التعليم – والمراكز الثقافية والتربوية والاجتماعية والمدارس النموذجية ، وبين المدرسة من جهة أخرى بالإضافة إلى عمله الأساسي داخل المدرسة .
هذا بالإضافة إلى أهميته في حل المشكلات التي تحدث في المدرسة أحياناً بين الطلبة أنفسهم وأحياناً بين المدرسين والطلاب وأحياناً أخرى بين المدرسين أنفسهم وبين المدرسين والإداريين وخاصة عند بداية العام الدراسي الجديد من أجل وضع الجدول ومن أجل مراقبة الحضور والغياب والتأخير في الصباح ومن هنا يمكن القول بأن لمدير المدرسة أهمية كبرى في تحقيق النظام داخل المدرسة وتنفيذ البرامج التربوية والتعليمية .
ويحتاج مدير المدرسة إلى خبرة تربوية وتدريب عملي في مجال التعليم وفنونه والدراسة التي يحتاجها دراسة متخصصة في التربية والتعليم والشهادة التي يجب أن يحصل عليها شهادة تربوية ، هذا بالإضافة إلى المتطلبات الرئيسية في شخصية المدير ، والاطلاع المستمر والواسع وتحمل المسؤولية وقوة الشخصية ومعرفة معالجة المشكلات بسرعة وحزم ، وأن يكون حازماً في غير شدة لينا في غير ضعف قوى الذاكرة حاضر البديهة ، ومرناً واعياً مخططاً ، مدركاً يعد نظامه على أساس علمي مدروس يتماشى مع الأنظمة التربوية الحديثة ، متقبلاً البناء بصدر رحب متمتعاً بالأخلاق الفاضلة وسمعة حميدة في المدرسة والمجتمع ، مؤمناً بعمله الذي يؤدية .