.[img]
[/img]
مدير المدرسة : الأدوار والمهمات
- تمهيد :
وجدت الإدارة في المجتمع منذ بدأ الإنسان يعيش في جماعات ، فهي تعمل على تنظيم الجهود واستثمارها إلى أقصى طاقة ممكنة . والإدارة التربوية ، كغيرها ، مهمتها تنظيم جهود العاملين في الحقل التربوي وتنميتها في إطار اجتماعي تشاركي . وعليه فلا بد لكل عمل جماعي من شخص يتولى الإشراف عليه ، والمدرسة كوحدة تعليمية تربوية لها رئيس هو مديرها ، وهو القائد التربوي الذي يشرف على أعمال جميع من فيها من تلاميذ وعمال وموظفين آخرين ، وهو الذي يقابل زوَّارها ويتابع بريدها الصادر والوراد ، ويمثلها في اللقاءات والندوات الرسمية ... الخ . على أن الدور الأهم للمدير هو الإسهام المباشر في إعداد معلميه وتنميتهم وتقديم النصح والإرشاد لهم في مجال الإدارة الصفية ، وإعداد الدروس ، وطرق متابعة التلاميد ، فهو إذن مشرف (عام) مقيم في المدرسة ، فإذا تمكن من أداء هذا الدور الإشرافي ، جعل المدرسة وحدة إنتاج وتطوير حقيقي على الصعيدين العلمي والتربوي ، وستكون حقاً وحدة بناء المجتمع (بعد الأسرة) وتهذيب الناشئة وإعدادهم لدور منتج في مجتمعهم .
- واجبات المدير :
يضطلع المدير بأدوار ومهام مختلفة كما لاحظنا ، ويعتقد أغلب المربين أن هذه الأدوار متشابكة وتشكل وحدة متكاملة ، ولكننا لغرض التحديد نقول أن مهام المدير تنحصر في المتابعة والإشراف على ثلاثة مجالات رئيسة :
أولاً : المجال الفني والتربوي .
ثانياً : المجال الإداري .
ثالثاً : المجال الاجتماعي .
يعتمد إنجاز العمل في هذه المجالات على مدى التعاون بين وبين العاملين في المدرسة والمنطقة التعليمية والمجتمع المحلي