inass نائب مدير المنتدى
عدد المساهمات : 15 نقاط : 39 تاريخ التسجيل : 11/04/2009 الموقع : نائب مدير الموقع
| موضوع: حقائق علمية عن الإثنين أبريل 27, 2009 4:12 pm | |
| حقائق علمية عن الإستنشاق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا , نحمدك ونشكرك على ما أنعمت به علينا من نعم كثيرة وأعظمها نعمة الإسلام الذي جاء به محمد عليه الصلاة والسلام وما فيه من الفوائد الجزيلة والحكم العظيمة , والتي روعي فيها جميعا أن تكون أسباب لسعادة الإنسان , في الدنيا أو في الآخرة , هذا وقد يهدي الله عامة الناس لمعرفة هذا الحكم , وقد يخص بمعرفتها الراسخين في العلم فقط , وقد تتبين هذه الحكم لعلماء الطبيعة والطب في أمر من الأمور فيكشفوه للناس ,فيكون مصدقا لما ورد حول هذا الأمر في الكتاب والسنة , ومن ذلك الأمور فيكشفوه للناس , فيكون مصداقا لما ورد حول هذا الأمر فى الكتاب والسنة , ومن ذلك ما قد كشفه الطب مؤخرا من حكمة وفائدة فى عمليتى الاستنشاق ,
مما يتبين به سبب الحث والتاكد من الرسول صلى الله عليه وسلم على المبالغة فى هذين العملين من اعمال الوضوء , كما فى قوله صلى الله عليه وسلم : (استثروا مرتين بالغتين أو ثلاثا ) (رواه أبو داود ) وقوله : ( بالغ في الإستنشاف إلا أن تكون صائما ) ( رواه أبو داود ) الأنف مخزن الجراثيم : يقع الأنف في منتصف الوجه على قمة الجهازالتنفسي , متعرضا للحركة المستمرة لهواء التنفس مع ما يحمله لأنف من تبريد وتجفيف وترسيب لعديد من الجراثيم , وحيث أن الأنف يقوم بتنقية الهواء الداخل مع الشهيق والمار على سطحه بواسطة الشعر السميك الكثيف عند مدخله والغشاء المخاطي , فإن ناتج هذه الوظيفة هو تجميع الجراثيم بكميات كبيرة وبأنواع عديدة في مدخل الأنف وعلى جدرانه , وبذلك يصبح الأنف مخزنا كبيرا للجراثيم الطفيلية والمرضية يوزعها إلي داخل الجهاز التنفسي وإلي سطح الجلد وحتى الهواء الخارج في حركة الزفير وحيث أن معظم الجراثيم المتجمعة علي سطح جلد الإنسان , وفي الهواء
الجوي تأتي من الأنف, لأنه المصدر الرئيسى لها , وهذه الحقيقة تفسر لنا الزيادة الكبيرة فى الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية , ويؤكد الحقيقة العلمية التى تقول إن تلوث الجروح والعمليات عند تنظيف الأنف يقل كثيرا عنه عند من يحملون جراثيم معدية فى أنوفهم , والوسيلة البسيطة السلهة وفى نفس الوقت ذات الفعالية الأكيدة هى غسل الأنف بالماء النظيف عن طريق الستنثاق ثم الاستنثار عدة مرات , ورسالة الإسلام التى جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم تهتم كثيرا بصحة الإنسان مع التركيز على النظافة , التى أهمها نظافة الجسم وفتحاته المختلفة وأهمها فتحتا الأنف اللتان تعتبران المصدر الرئيسى للجراثيم الضارة , لذلك شرع الاسلام الوضوء قبل كل صلاة , وطلب تكرار أدائه خمس مرات يوميا , وفى كل مرة يستحب غسل الأنف باستنشاق الما ءفيها ثلاث مرات متتالية تنفيذا لتعليمات الرسول صلى الله عليه وسلم , ((استنثروا مرتين بالغتين أو ثلاثا )) و((بالغ فى الاستنشاق إلا أن تكون صائما ))يقوم الشعر الكثيف فى مدخل الأنف باصطياد
الجراثيم وترشيحها وحجزها عن الهواء الداخل للتنفس , أما الغشاء المخاطى المبطن للأنف فإنه يؤدى دوره الدفاعى بإفراز أنزيمات ومواد مضادة للجراثيم .
دراسة طبية : علمت دراسة فى كلية الطب بالأسكندرية على مائتين طالب وطالبة , وزعوا على مجموعتين : المجموعة الأولى : عبارة عن مائة طالب وطالبة من المنتظمين فى الوضوء والصلاة والذين يقومون بغسل الأنف جيدا عند كل وضوءِ المجموعة الثانية : وهى مائة طالب وطالبة اخرون ممن لا يغسلون الأنف أو يستنشقون الماء به إلا نادرا , ثم تبع ذلك فحص طبى للأنف لاستبعاد الحالات المرضية وعدم دخولها ضمن أفراد البحث .
نتائج الدراسة الطبية : أظهر الفحص الطبى للمجموعة الأولى أن الأنف فى حالة طيبية سليمة , وشعر مدخل
الأنف لأمع وسميك وصلب ونظيف , بجانب شدة تماسكه على سطح الجلد دون تساقط , وقد ظهر طرف الأنف عند هذه المجموعة لامعا نظيفا , خاليا من الدهون السطحية , أما مدخل الأنف فقد كان خاليا من الأتربة والقشور والأفرازات , من جانب أخر ظهر الأنف في المجموعة الثانية بحالة مختلفة عند الغالبية العظمى منهم , حيث ظهر شعر الأنف متربا غامقا , خشن الملمس , كثير التساقط وكان طرف الأنف دهنيا , غامقا , أما المدخل كان لزجا أو به بعض القشوروالأتربة , فقد أظهرت جميع المساحات التي أخذت من المجموعة الثانية عديدا من الجراثيم , بأنواع مختلفة , وبكثفات عالية , وذلك عند الغالبية العظمى منهم , أما عند المجموعة الأولى فلقد جاءت النتائج مختلفة تماما , ذات فروق نسبية كبيرة , فلقد كانت الميكروبات في أنوفهم قبل الوضوء , أي : قبل غسيل الأنف , أقل في الأنواع , وأقل في الكثافة من المجموعة الثانية , لقد أظهرت المساحات الميكروبية التي أجريت على المجموعة الأولى الذين طلب منهم غسيل الأنف
دون غسيل اليدين إن جميع أنواع الميكروبات قد قلت كثافتها وانخفضت أنواعها ,إلا أنه قد ظهر عند حالتين منها ميكروب جديد (إيشيريشيا القولون ) التي لم تكن موجودة في الأنف من قبل , والتي جاءت من تلوث اليدين , وبهذا يتأكد ضرورة غسل اليدين في أول عملية الوضوء , قبل المضمضة والاستنشاق , أما الفحص التكميلي الثاني الذي أجري على المجموعة الأولى فهو عمل مساحات من داخل الأنف بعد غسل الأنف عند الوضوء مرة واحدة أو مرتين وثلاث مرات والتعرف على نسبة انخفاض الميكروبات بعد كل مرة من الغسيل , فجائت النتائج مظهرة أن محتويات الأنف انخفضت كثيرا بعد الإستنشاق ثم أكثر انخفاضا بعد الثاني ثم أصبحت نظيفة أو خالية تماما من الجراثيم بعد الإستنشاق الثالث , وعند فحص الماء المستخدم في الوضوء , والذي كان نظيفا , طاهرا قبل الوضوء وجد أنه يحتوي على جميع أنواع جراثيم الأنف بعد الوضوء , وذلك مما علق به من ميكروبات بعد استعماله , أما الفحوص الميكروبية التي أجريت على مساحات
الأنف التى أخذت بعد الوضوء بساعة وساعتين وثلاثة وأربعة وخمس ساعات فقد أظهرت أن تلوث الأنف بالجراثيم يأخذ في الأرتفاع التدريجي بعد الوضوء , ويتزايد مع مرور الوقت حتى يعود لحالته الأولي قبل الوضوء التالي في خلال فترة متوسطها الزمني أربع ساعات , وهذه هي المدة التقريبية بين كل وضوء وأخر , وقد شرعت هذه التعاليم الدينية منذ أربعة عشر قرنا من الزمان في وقت لم يكن الناس على علم بالجراثيم أو بالشروط الصحية الوقائية لحماية الجسم من العدوى , وهذا البحث الذي أستغرق تنفيذه سنتين كاملتين وقام على دراسة موسعة لإبراز الفائدة الصحية والوقائية للوضوء في نظافة الأنف والتخلص من جراثيمه , وبالتالي حماية جسم الإنسان من عديد من الأمراض المعدية , وما كان من الممكن بيان أهميتها وضرورتها إلا بمثل هذا البحث . لا بد أن يكون الإستنشاق في البداية متعبا نوعا ما على الذي يستنشق في عمره أبدا أو كل سنة مرة واحدة , وكن مع الحرص وقصد اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم والسلامة من الأمراض والجراثيم وأن يكون مبتغيا بذلك وجه الله – عز وجل – يتيسر الأمر بإذن الله – تعالى – وصلى الله على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه وسلم . | |
|