مصطفى ابوزيد قصيدة بعنوان أحتاج اليك يا قلمى الشاعر/ مصطفى أبوزيد
أحتاج اليك يا قلمى
أحتاج الي حبرك
أحتاج الى زرقة لونك
أحتاج الى انطلاقك فى اعماق فكرى
...اكتب يا قلمى
لاتتوقف عن الكتابة فأنت لا ترى امامك سوى كلمات
وخلفك تجرى كلمات
أكتب يا قلمى عن الحب
عن الاخلاص
عن الوفاء
عن الامل عن الحياة
واكتب عن الامل وعن الجفاءوعن الحق وعن الكراهية وعن النفاق
أكتب يا قلمى لا تتوقف عن الكتابة
اكتب ان شئت خيالا
اكتب احلاما فى اليقظة
أكتباحلامافى المنام
قد يأتى عليك يوماتشكو من قلة حبرك أو جفاف انبوبك
فتكونهنا النهاية
حياتك التى عشتها كتابة فى كتابة
تتوقف فى لحظة انطلاقك
فلا تجد بدخلك ما يجعلك تستمر
وجف قلمى وأحضرت قلمى الجديد
وبعد رثاء قلمى السابق
الذى عاش معى كلمات كتبها بسنه الرائع
وكلمات قاسيةكتبهابسنه الجامد
فرحمة الله على قلمى وصديقى
ومرحبا بقلمى الجديد أهلا يا قلمى الجديد
اهلا بك يا قلمى الجديد ماذا تريد ؟
أتريد الكتابة ام انت امى لا تعرفها؟
ان كنت اميا فتعلم منى كيف أكتب
أكتب شعرا أكتب مقالا أكتب ادبا أكتب احساسا
هيا نتصادق يا قلمى لكن ارجوك لا تجف وتمنعنى من الكتابة
ماذا نكتب يا قلمى ؟تعالى نكتب ألم الزهرة
تبكى الزهرة فى الاحداق وتتألم
ماذا حدث يا زهرة
لماذا تبكين وتتألمين؟
أمنا نحن أم الآخرين ما يبكيك يا زهرة؟
ارجوك لا اريد ان اسمع أنينك وبكائك
يا زهرتى الجميلة حين تبكى أتألم ألما شديدا
لأن الزهور دائما مبتسمة
تضحك وتفرح ويفرح معها الجميع
يا زهرتى قولى صرحى لى
من يبكيك ارجوك قولى سبب بكائك تنهدت الزهرة وأخذت نفسا عميقا وقالت أنتم يا بنى الانسان
فزعت واهتزت فرائسى
وقلت لها نحن قالت بوضوح نعم أنتم نعم أنتم
فيم يا زهرة فيما
قالت لا أتنفس الا روائح نفاذة
ضاعت منى رائحة العطر الجميل
حولى من كل الجهات ملوثات سئمت الحياة على ارضكم
أبحث عن كوكب آخر أتنفس فيه هواءا نقيا لا اتنفس فيه سموما
أريد تربة خصبة ينمو فيها جذرى حتى اروى ظمئى
لا الماء ولا الهواء ولا حتى الانسان كل اصابه الفساد
أنا لا أقوى على مواصلة الحياة على هذا الكوكب
أتمنى كوكب آخر بعيد عن الانسان
أتمنى الا أحمل معى ذرة من التراب ومن الطين الملوث
حتى لا ألوث كوكبى الجديد
سوف انظف جذرى من الطين وأجففه من الماء
وسأمنع منه الهواء
لأن الجميع أصابه الداء
لو قلمك ينطق يا شاعر لقال الحق ولن ينكر
قلمى العزيز ما رأيك فى قول الزهرة المهمومة التى تبحث عن كوكب آخر؟ رد القلم على وقال
أ ايضا مهموم وحزين مثل الزهرة
ليتنى لم أوجد على هذه الارض
أدهشنى رد قلمى وقلت لماذا يا قلمى؟
قال حزنت من الكلمات التى اكتبها
فكثير مما أكتب نفاق
وكثير منها ضحكات وكثير منها نكبات وكثير منها صرخات
يا شاعرى العظيم دعنى ولا تدوس على جرحى
أرجو الاستمتاع بقراءة كلماتى وأتمنى ان تنال اعجاب الجميع